مسائل بلاغية في ( كذلك ) القرآنية

نوع المستند : بحوث علمية متخصصة مُحَکَّمة

المؤلف

جامعة الأزهر - كلية البنات الأزهرية بالمنيا الجديدة

المستخلص

فإنَّ القرآن الكريم كتاب الله المُعجز، الذي تحدى به أرباب الفصاحة والبيان ، مُعجز في بيانه وأسلوبه ، ونظمه وألفاظه، فقد اتَّسمت ألفاظه بالدقة المتناهية، المنسجمة مع السياق والمقام الذي وردت فيه ، وإذا حاولنا استبدال لفظ مكان آخر لفسد المعنى وضعف، وكان غثًا لا ثمرة فيه ، ومن أوجه إعجازه تأنقه في اختيار ألفاظه الدقيقة المعبرة عن المعنى الذي وضعت له في دقة فائقة دون غيرها من الألفاظ المترادفة، ومن هذه الألفاظ لفظ : (كذلك)، ولمجرد وجود الكاف فيها ظن كثير من العلماء أنها لا تفيد سوى التشبيه ، وبإطالة النظر والتدبر في الآيات التي وردت فيها تبين أنها تأتي لثلاثة معانٍ : وهي التشبيه، وتحقيق المعني وتوكيده، ومعني مثل ، وهو ما حدا بي إلي اختيار البحث في هذا الموضوع (مسائل بلاغية في كذلك القرآنية )؛ لتتبع المعاني التي أفادتها (كذلك) في الآيات التي وردت فيها، وبيان روعتها، ودقة بيانها ، وبلاغتها في سياقاتها التي وردت فيها ، للتوصل إلي نتائج توضح المعاني البلاغية التي أفادها هذا التركيب، وتؤكد مدى أهمية السياق في توضيح هذه المعاني وتجليتها، فضلاً عن كون هذا الموضوع يتصل بالقرآن الكريم والبحث في ألفاظه ومفرداته، وبيان أوجه إعجازه، وهذا من أشرف العلوم وأجلها .
         وقد قامت هذه الدراسة علي المنهج التحليلي الاستقرائي ، فقد اعتمدت علي المنهج الاستقرائي في استقراء هذه الآيات القرآنية التي وردت فيها(كذلك)، واستخراج ما وراءها من معانٍ بلاغية، كما اعتمدت علي المنهج التحليلي في تحليل وشرح هذه الآيات القرآنية التي وردت فيها( كذلك )، وبيان معانيها في سياقاتها.

الكلمات الرئيسية